???? زائر
| موضوع: يدك تركت في خدي عصافير فائضة بالقبل فنمت الغابة في وجهي وعلى كتفي انسابت أنهار جارفة وضعت البحر في قنينة عطر قديمة حتى تتعود أحاسيسي على الهجر وتصالحت مع الجذور والظلال الخميس يونيو 02, 2011 7:52 am | |
| يدك تركت في خدي عصافير فائضة بالقبل فنمت الغابة في وجهي وعلى كتفي انسابت أنهار جارفة وضعت البحر في قنينة عطر قديمة حتى تتعود أحاسيسي على الهجر وتصالحت مع الجذور والظلال أما جسدي الذي لا زال يحن للعبور تحت جسر عطشك حنطته ونقعته بملح الوهج حتى يعلن توبته الأخيرة • • • سترجع الخطوات لاحتضان العتبة في منزل مهجور يهذي في رأسي حينئذ سأعلق الذاكرة بأربعة مسامير على حائط الخراب وأغوص في دمي • • • يقتلع أحلامه العالقة بأحذية وحيدة تركها على حافة السرير يفتح النافذة الكئيبة ليتوغل الفجر في رئتيه هذا الشاعر الذي تبزغ من عينيه حمم الموت وخفافيش الرغبة ها هو خفيفاً كالقبلة حزيناً كالليل يخرج بعد أن يرتدي ابتسامات وملامح تكفيه لمواجهة التفاهة وعلى مكتبه الصغير تستلقي جثث الريح وتطير قصائد قديمة من دفتي دفتر أسود لتبدأ احتفالاتها العارية والمدينة تبدو كحفرة عامرة بالفئران والطحالب لا مجال للاستسلام خذ حصصك من حياة لا تهبك سوى مزيد من التيه والشعر واجمع قطعاً من النور والظل حتى يقتفي أثرك خريف محبط • • • وحينما يصير القلق شاعراً أخطأ طريدته والريح خفاشاً هائلاً يفترس أعضائي المتفحمة تذكر أيها القلب الأناني أن صفعتك اليقظة الساكنة في رحم الشجرة الوحيدة ستلوذ لها غيمة جرحتها النجوم فما من حلم معلق ما بين الهواء والأغنية المبحوحة اللاصقة في زجاج نوافذك المكسرة يستطيع أن يشعل الظلمة ويخرج هذه الأجساد الغفيرة من ظلالها التالفة • • • حينما سأجدك يا أثري الهارب في طوافي المغترب سأضعك في حقيبة تركتها سهواً أنثاي الراحلة وسأرميك في تسربات الطرق الملتوية كأفعى وبحرص مبالغ فيه سأرش العطر الذي نسته أيضاً على دفاتر أشعاري الشفيفة في أرجاء الحديقة حتى تستطيع الورود الحزينة السفر إلى أمكنة الغياب الناقصة يا أثري.. أنت الوحيد الذي يفهمني فلتتناثر في نظراتي واجعل قدري يختلط بأنين القضبان • • • على حافة شرهة تتلاطم أعضاؤك أنت الهاوية والسؤال فارمي جسدك لعمق لا يرحم حتى تقتنع روحك برحيل خطواتك أيها الفارغ بامتلائك تسرب في شقوق اللحظة فالمحطة الأخيرة هربت منك كن أخدوداً لا تكاد تلمحه الأنهار حتى يجرحك الماء ويتسرب فيك جنون التيار تأمل باب غرفتك بعيون مفتوحة على جلده تنام جثث لم تعد تؤمن باللغة لا أحد يطرق بابك أيها الغائب في طريق تتجاوزك بسخرية من أنت أيها الشاعر؟ هل عزلتك اللذيذة كافية لتهبك الإلهام لكتابة سيرتك المتفحمة؟ هل المرأة الزرقاء التي تتلصص عليك من نافذة قريبة تنتظر إشارة موت منك؟ ولا زالت تغار من وحدتك؟ كلما هربت من ظلالها المسنونة وجدتها مستلقية على قصيدة غير مكتملة فامسك وجهها وارسم شهقة مدوية حتى تفهمك من أنت أيها الشاعر؟ افتح نوافذ صدرك وتأهب للتشظي في انعكاسات قمر بعيد والرقص مع النسيان فالريح الثملة تتربص قدوم البحر إليك لتقطع طوابير الزمن شرائح مناسبة لأفواه النسور الجائعة
|
|
IlY@SsE عضو جديد
عدد المساهمات : 20 نقاط : 22 تاريخ التسجيل : 17/02/2012
| موضوع: رد: يدك تركت في خدي عصافير فائضة بالقبل فنمت الغابة في وجهي وعلى كتفي انسابت أنهار جارفة وضعت البحر في قنينة عطر قديمة حتى تتعود أحاسيسي على الهجر وتصالحت مع الجذور والظلال الجمعة فبراير 17, 2012 10:37 am | |
| سلمت يداك
والله في الكثير من الشعراء في المنتدى | |
|