إستقال المهندس عاصم عبدالماجد، نائب رئيس شورى الجماعة الإسلامية المصرية،
من منصبه متحدثاً رسمياً باسم الجماعة، ليحل بديلاً عنه د. طارق الزمر،
ابن شقيق القيادي المصري بالجماعة عبود الزمر.
ورفض عبدالماجد، تفسير تركه منصب بالضغوط الخارجية نتيجة هجومه المتتابع
على حركة 6 أبريل أو على نجيب ساويرس رجل الأعمال المصري، مبيناً أن هناك
"توافقاً من قيادات الجماعة على مواقف 6 أبريل وساويرس المناهضة لتوجّه فكر
الجماعة الإسلامية الداعي الى الاستقرار والسعي الى الهدوء حتى يمكن تسليم
السلطة الي حكومة مدنية وعودة العسكري الى ثكناته".
وتابع: "تقدمت باستقالتي منذ 6 أشهر مضت، وطلبت قبولها في الاجتماعات
المكررة لمجلس شورى الجماعة، ولكنهم أصروا على الرفض، فأردت وضعهم أمام
الأمر الواقع بإعلانها على شاشة التلفزيون المصري حتى يكون الأمر قاطعاً"،
وعقّب قائلاً ببيت من الشعر: "سأترك منزلي لبني تميم ... وألحق بالحجاز
فأستريح".
وقال عبدالماجد: "لا يحسبن أحد أن استقالتي معناها توقف نشاطي الدعوي ولا
الجهر بالحق ضد المنافقين الذين طالبنا المولى تعالى بأن نُغلظ لهم القول،
والذين فضحهم المولى تعالى في سورة التوبة".
وأثنى على مستقبل الجماعة الاسلامية في ظل حالة التوافق الاجتماعي التي
تشهدها الأخيرة خلال الفترة الحالية مع قوى المجتمع، خاصة التعاون الملحوظ
بين الجماعة والأزهر الشريف المؤسسة الدينية الأكبر عالمياً