المناسبة : كتبت هذه الأبيات ارتجالاً وعلى عجل ، وسط دموعي وشهقاتي ، وأنا أتابع كارثة حافلة الأطفال الفلسطينيين والتي استشهد على إثرها عدد من الأطفال الأبرياء من طلبة المدارس ، وأصيب عدد آخر .... من "الرمل" :
نهضوا فجراً ، ثيابٌ رافلةْ
ركعوا للفجرِ ، صلُّوا النافلةْ
قبَّلوا الأمَّ ، كذا والدهمْ
في حنانٍ ، واستقلُّوا الحافلةْ
ودَّعوا الدَّارَ ، ولمَّا يعلموا
أنْ ستمضي ذي الحياةُ السَّافلةْ
أرسلَ الموتُ إليهمْ كَفَّهُ
عاينوهُ بقلــــوبٍ جافلـــــةْ
أغمَضوا الأعيُنَ ، فاضتْ روحهمْ
وتوارتْ مثلَ شمسٍ آفلةْ
يا عصافيرَ بجنَّاتِ الرُّبى
كمْ ستحيونَ حياةً حافلةْ
حيثُ لا همٌّ ولا غمٌّ ولا
مِنْ يتيمٍ لمْ يجدْ مَنْ يكفلهْ
يا فلسطينُ ، هنيئاً بالعُلا
ينبحُ الكلبُ ، وتمضي القافلةْ !!